باب المعظم
متابعة/ البيرق الاخبارية/ الكاتب والمورخ عبد الرضا العكيلي
كانت
بغداد محاطة بسور و ذلك منذ أواخر الحكم
العباسي و الفترة التي تلتها و ذلك لحماية المدينة من الاعداء و الغزاة ،
واثناء تولي مدحت باشا مقاليد السلطة في
بغداد ( 1869 – 1872 ) أمر بإزالة سور بغداد كونه لم يعد قادرا على حماية المدينة
بسبب تطور الاسلحة في اوربا و خاصة المدافع و هي القادرة على عمل فجوة في
السور و بإطلاقة واحدة مما يسمح للغزاة
دخولها بكل يسر و سهولة مما وفر الفرصة سانحة للاهالي للاستفادة من طابوق السور
للبناء حتى أصبح أثرا بعد عين ،
و لم يبقى من السور سوى أبوابه الاربعة وهي الباب الشرقي و باب الطلسم و الباب الوسطاني و الباب المعظم ، و سمي هذا الباب بهذا الاسم كونه يمثل الطريق المؤدي الى مرقد الامام الاعظم ( رض ) ، و من المنشآت القريبة من هذا الباب معسكر الخيالة [ الكرنتينة ] وهو المعسكر الذي أدخل الاطمئنان و السكينة على قلوب المواطنين بعد ان كان للصوص و الاشقياء القدح المُعلى و الغلبة نتيجة ضعف الحكومات التي سبقت إنشاء هذه المعسكر و موقع هذه الثكنة العسكرية حاليا المدرسة المتوسطة الغربية ، إضافة الى مستشفى الغرباء او مستشفى المجيدية الذي تحول الى المستشفى الجمهوري ثم الى مدينة الطب في مراحل لاحقة ، ناهيك عن سجن بغداد الذي أُزيل في السبعينات و موقعه حاليا وزارة الصحة ، و من الاحداث المهمة التي شهدها الباب المعظم هو مشهد دخول الجيش الانكليزي الى بغداد عام 1917 بعد انتصارهم على العثمانيين خلال الحرب العالمية الاولى ، وان المحلة الملاصقة للباب تسمى والى اليوم محلة ( السور ) و من ابرز معالمها الحالية المكتبة الوطنية و جامع الازبك و جامع
أرسلت بواسطة: أدارة الموقع | التاريخ: 30-04-2024 | الوقـت: 06:02:41 مساءا |
|