جامع الحيدرخانة
متابعة / البيرق الاخبارية/ الكاتب والمورخ عبد الرضا العكيلي
الحيدرخانة محلة في الطرف الشمالي من شارع الرشيد و تبدأ من ساحة الميدان
لتنتهي عند مدخل شارع المتنبي ، وكانت هذه المحلة بدايات الحكم العثماني تدعى (
تلال صلال ) ، ومن أشهر معالمها مقاهي الزهاوي و حسن عجمي و البرلمان ، لكن يبقى
جامع الحيدرخانة واحدا من أهم معالمها على الاطلاق وهو من الجوامع القديمة و
التراثية و تم بنائه في عهد الوالي المملوكي داود باشا على قطعة الارض التي كانت (
تكية ) لرجل صوفي يدعى ( حيدر ) ، وتم تشييد مدرسة دينية في الجامع لتلقي العلوم العقلية و النقلية و كان من أشهر الاساتذة الذين عملوا فيه محمود شكري الآلوسي و عبدالمحسن الطائي ، وكانت هذه المدرسة حافلة بطلبة العلم و الادباء و حيث الحق بها اماكن لِسكن الطلاب و فيه مكتبة ضخمة تضم نفائس الكتب و المصادر الدينية و العلمية و الادبية ، و تقام فيه الصلوات الخمس و صلاة العيدين ، وقد أنشأ الوالي المملوكي محل سقاية يرتوي منه العطاشى تحمل إسم سقاية جامع الحيدرخانة . وقد اوقف للجامع بساتين في منطقة قزل رباط ( السعدية اليوم ) .
جمالية الجامع
و يُعد هذا الجامع تحفة فنية فريدة بل هو من أجمل جوامع بغداد من ناحية البناء و الهندسة المعمارية ، حيث ان الحرم مربع الشكل و ابوابه الثلاثة تمتاز بالفخامة و الهيبة ، تعلوه قبة بالكاشي الملون الازرق حولها قبتان صغيرتان ومنارة عالية و تحتوي جدران الجامع على زخارف غاية في الروعة و الاتقان مكتوب عليها آيات من القرآن الكريم و يرتفع البناء على 4 دعائم فخمة لحمل القبة الكبيرة .
أرسلت بواسطة: أدارة الموقع | التاريخ: 29-04-2024 | الوقـت: 05:55:37 مساءا |
|