 المتنبي مالئ الدنيا و شاغل الناس
متابعة / البيرق الاخبارية -- الكاتب والمورخ عبد الرضا العكيلي
هو احمد بن الحسين الجعفي و شهرته ( المتنبي
) ، من شعراء العصر العباسي ، متمكن في قواعد اللغة العربية و يُعد شعره مصدر
إلهام روحي لمتذوقي الشعر و ذا كبرياء و شجاعة معتزا بعروبته حتى أصبحت أشعاره حكم وأمثال وهو القائل ::
انا الذي نظر الاعمى الى أدبي و أسمعت كلماتي من به صمم
تصل بسيف الدولة الحمداني و كانا في سن متقاربة و اصبح من شعراء البلاط مقربا من سيف الدولة فكانت بينهما مودة و إحترام قبل أن تحدث بينهما فجوة في العلاقة وسعها الوشاة ليغادر ابو الطيب مجلس الحمداني دون رجعة و كتب هذه القصيدة و التي مطلعها ::
يا أعدل الناس الا في معاملتي فيك الخصام وأنت الخصم و الحكم
المتنبي و الاخشيدي
قرر ابو الطيب الهجرة الى مصر ليعيش تحت كنف حاكمها ( كافور الاخشيدي ) فمدحه قائلا ::
أبا المسك هل في الكأس فضل أماله فأني أغني منذ حين و نشرب
الا ان العلاقة بين المتنبي و الاخشيدي لم تدم طويلا إذ هجر ارض مصر معاتبا ::
عيد بأي حال عدت يا عيد بما مضى أم لأمر فيك تجديد
المتنبي لماذا ؟؟ تشيربعض الآراء ان سبب تسميته بالمتنبي لكونه قال يوما : أنا أول من تنبأ الشعر فيما ذكر آخرون أنه إدعى النبوة أيام الشباب و هذا أمر أختلف فيه الباحثون ، لكن البعض يقوا ان ذلك كان بسبب هذا البيت الشعري ::
ما مقامي بأرض نخلة الا كمقام المسيح بين اليهود
دواوينه :
المتنبي رفد المكتبة العربية بالكتب و القصائد الخالدة لكن يبقى كتابه ( ديوان المتنبي ) واحدا من اهم المراجع لدى الشعراء و الادباء على حد سواء .
حياته الاجتماعية ::
تزوج المتنبي من ( أم محسد ) و التي أنجبت له هذا الابن الوحيد حيث قُتل مع والده على يد فاتك الاسدي خال ( ضبة الاسدي ) الذي هجاه ابو الطيب و ذلك في منطقة ديرعاقول و التي تدعى حاليا ب ( النعمانية ) و ذلك عام 965 م .
أرسلت بواسطة: أدارة الموقع | التاريخ: 27-04-2024 | الوقـت: 05:18:20 مساءا |
|